اشبــــاح الهوى ..

لقد عاد أخيراً ,,,, إلى تلك الغرفة المسكونة بأشباح الهوى
كان الطريق المؤدي إليها يكاد لا ينتهي ,,, إسترجع ذاكرته
لقد فرّ هارباً ,,, بعدما طالبته بمنحها حبه
تمددت على الملاءه البيضاء أمامه كمحارة عذراء
خرجت من قاع البحر لتندفع بين يديه وأحضانه
تناثر شعرها الأسود كخيوط ليل بعثرها القمر
نادته ليحتسي كأساً من نبيذ شفتيها
لكنه ببدائية عنّفها وغادر
لكنه لم يستطع أن يبتعد أكثر ,,, عاد أدراجه
عاد ليرتمي بين أحضانها عاشقاً يريد أن يرتوي
سمع صوت دحرجة القدح فأيقن أنها في إنتظاره
أسرع بلهفة الظمئآن إليها
فتح باب الغرفة ليجد قطة تعبث بأشلاء القدح

جداً رائع