[size=18]ما هو الطب النفسي ؟
الطب النفسي هو فرع من فروع الطب .. وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل عديدة من حيث فهم
الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت الحالي جملة من النتائج والنظريات
لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها . والنظرة المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية
ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من حيث تأثير الجوانب الإجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب
الثقافية والفلسفية والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه.
والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها يصل إلى أكثر
من مئة نوع نوع وشكل . ومن الاضطرابات الشديدة الفصام والهوس والزور والذهان الحاد . ومن
الاضطرابات الصغرى القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية
النفسية المنشأ . وهناك أيضا اضطرابات الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات
الشخصية ، واضطرابات العلاقات الاسريه والاجتماعيه .. والاضطرابات الجنسية واضطرابات الطعام
والنوم .. وغير ذلك .
ويعتمد الطب النفسي في العلاج على عدد من الأساليب بما يتناسب مع الحالة المرضية ، وأساليب
العلاج كيميائية وعضوية ونفسية وارشاديه واجتماعية . ويشترك في أساليب العلاج غير الكيميائية عدد
من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين التربويين وغيرهم من
المثقفين والموجهين في المجال الديني . وبالطبع فإن لكل دوره الهام والمفيد وفي كثير من الحالات لابد
من التعاون بين عدد من الجهات للوصول إلى خدمات علاجية أفضل . والمجال مفتوح أمام الطب النفسي
والعلوم المرتبطة به لاكتشاف الإنسان وفهمه وفهم شخصيته بشكل علمي أفضل في حال الصحة
والاضطراب . وللجهود العلمية رؤية في دراسة الإنسان والعقل البشري مما يمكن من تطوير أساليب
فعالة ومفيدة .
تلخيص الطب النفسي :
الطب النفسي هو ذلك الفرع من الطب الباطني الذي يهتم بدراسة الاضطرابات التي تشكل فيها الظواهر النفسية والمعرفية "كالتفكير والشعور" جانبا أساسيًّـا ، سواءً في سبب المرض أو صورته الإكلينيكية ، وكذلك كل الجوانب النفسية للمرضى في تخصصات الطب المختلفة ؛ ولابد لمن يتخصص في هذا الفرع من الطب أن يدرس ثقافة علم النفس العام ومدارسه وعلم النفس السريري وكذلك علم الكيمياء وعلم الأدوية والعلوم العصبية ، مع الإلمام بالكثير من أعراض وأمراض الطب الباطني نظرًا لكثرة ظهور المرض العضوي بأعراض نفسية وكثرة ظهور المرض النفسي بأعراضٍ عضوية فلابد أن تكون لديه القدْرَةُ على التمييز بين الحالتين ، وأيضا لأن وجود المرضين النفسي والعضوي في مريضٍ واحد أكثرُ من أن يُـغْفَـل[/size]